لماذا نتعلم اشياءًا لا نشعر بالارتياح تجاهها؟
لماذا تتعلم لغة جديدة أو آلة موسيقية بينما لن تضطر أبدًا إلى استخدامها؟
الجواب هو؛ للحفاظ على دماغ صحي و نشط.
عندما كنا أطفالًا، اعتدنا أن نملأ أوقاتنا بفعل أشياء كثيرة؛ من تعلم السباحة إلى دروس الفن ,كرة السلة ,الكرة الطائرة ,الغناء والتمثيل.
لم نخجل أبدًا مما نفعله.
نادرًا ما كنا قلقين من الفشل أو من الشعور بالحرج أو الرفض.
نادرًا ما كنا نشكو أو نتساءل لماذا نتعلم شيئًا لن يفيدنا أبدًا في المستقبل !!
يجب أن أعترف رغم ذلك ، لقد قلت مرارًا ؛ لماذا اتلقى دروسا في التاريخ؟ لن أضطر لاستخدامها في المستقبل !
للخروج عن الموضوع ، ما زلت أتساءل عن كل المعلومات حول التاريخ الموجود في كتبنا وما تم تعليمه.
هل كتبه رجال أم نساء؟ هل كانوا رجال سلطة كل من كتبوا هذه الكتب ؟ تتبادر أسئلة كثيرة الى عقلي بخصوص هذه الكتب.
بعد نشر كتابي الأول ، علمت أنه لا يتم نشر جميع الكتب إلا إذا كنت مشهورا أو شخصًا ذا نفوذ.
ثم بمجرد دخولنا الكلية ، نحتاج إلى تحديد التخصص الذي نريد دراسته. نحن للاختيار. لأنك لا تريد أن ترتكب خطأ إضاعة 4 سنوات أو أكثر ، في دراسة شيء لن يوفر لك وظيفة في المستقبل.
إذا لم تلتحق بالجامعة ، فلن تحصل على وظيفة. لكن لماذا؟
سيؤدي تركيز عقلك على مجال واحد فقط إلى شده وعدم السماح له بالنمو عبر التحديات.
لماذا نلحق ذلك بالناس ونتسبب في أمراض مستقبلية لا يعرف أحد كيف علاجها.
هل سبق لك أن تعاملت مع شخص يعمل مثلا في البنك أو موظف لا يفهم ما تقوله لأنك تطلب منه أن يكون أكثر إبداعًا؟ !! أو إيجاد حل لمشكلة !!
مبرمجون مثل الآلات.
إذا طلبت منهم القيام بمهمة معينة، فسوف يقومون بهذل دون إضافة الجزء السحري منه وهو التفكير. هل تستطيع ان تكون اكثر ابداعا؟
لا يمكنهم ذلك.
لذلك عند الاقدام في طلب وظيفة ما يدرجون فب الوصف “الابداع والاقدام” لأنهم شهدوا الكثير من الركود في تفكيرهم.
كاننا نطلب منهم التنفس تحت الماء.
لقد عملت مع أشخاص موهوبين ومبدعين للغاية ، ودائمًا ما يجعلون الحياة أكثر حيوية وإشراقًا للجميع. إنهم الفنانون ، حتى لو درسوا مجالًا او تخصصًا واحدا في الكلية ، فهم لا يزالون يكتبون قصصًا خيالية ويرسمون شخصيات مختلفة وكان هؤلاء الموظفون يخبرونني أنهم حصلوا على أسوأ الدرجات في الكلية.
لهذا السبب كنت أتساءل دائمًا عن الأنظمة السيئة التي تجعل الناس يقضون 4 سنوات من حياتهم في دراسة مجال واحد.
أنا الآن في منتصف الثلاثينيات من عمري وأشعر أنني أريد أن أتعلم شيئًا جديدًا. شيء لم أفعله من قبل في حياتي. شيء يخيفني ، ويجعلني أشعر بعدم الارتياح.
الكثير من الناس بمجرد أن يمنحوا مهنة جيدة ، فإنهم يلتزمون بها معظم حياتهم ، وإذا طُردوا من العمل ، فإنهم يشعرون بالاكتئاب و بعدم نفعهم لأنهم لا يعرفون كيف يصنعون حياة لأنفسهم.
لا يعرفون كيف يصطادون.
يعتمدون على الآخرين من أجل نجاحهم وسعادتهم.
للحفاظ على دماغ صحي و نشط، عليك أن تتبنى فكرة تعلم امرا جديد مهما كان سنك . العمر مجرد رقم ويمكن لدماغك أن يصبح فعال اكثر فقط من خلال طريقة تفكيرك ورؤيتك للحياة.
عندما يكون لديك عقل نشط، ستبدوا كشاب وسيخبرك العديد من الناس انك تبدو بعمر 18 سنة.
إنه لشعور جيد أليس كذلك؟ ثم عندما تصل إلى 70 ، ستبدو في الاربعين من سنك.
ذلك لأن أفكارك وسلوكك الإيجابي سيبقيان عقلك أصغر سنًا كل عام.
استمروا في التعلم يا أصدقائي.
لينا خليفة
Leave a Comment