منذ أن كنت طفلة، واجهت مشكلة في ثقتي بنفسي وكيفية التعامل أمام الناس. عادة ما كانوا يقولون لي “من تظنين نفسك؟” لم أفهم أبدًا كيف يشكل وجودي ازعاجا او عبءا عليهم.
كنت أصلية مع نفسي، تعلمت فنون الدفاع عن النفس منذ أن كنت طفلة وأحببت كل جزء من الانضباط والتدريب.
ادركت مع النضوج أن مدارس فنون الدفاع عن النفس تقوم بإخراج القوة الكامنة بداخلنا و هذا ليس بالامر الغريب لان في كل انسان قوة تحتاج لمن يعين على إخراجها حيث أن كل شخص يخطو في التدريب أو يختار ممارسة فنون الدفاع عن النفس يبحث عن مكان للاحتفال بقوتهم.
لم أشعر أبدًا بأنه علي أخفاء ثقتي بنفسي أو قوتي عندما كنت أتدرب في فنون الدفاع عن النفس ، لكنني دائمًا ما شعرت بانه علي ان اتصرف بثقة أقل عندما يتعلق الأمر بالمدارس العادية لتكوين صداقات و عدم البقاء وحيدا جل الوقت. صدقوني أسوأ ما قد يمكن أن يحدث لك في المدارس العادية هو أن يتخلى عنك زملاؤك لمجرد أنك مختلف.
لقد جاهدت للحفاظ على الأصدقاء في المدرسة، بينما كان من السهل جدًا الحصول على صداقات طويلة المدى في مدرسة فنون الدفاع عن النفس.
في مدرسة فنون الدفاع عن النفس، يدفعونك لتصبح أكثر ثقة و اكثر قوة، بينما المدرسة العادية تطلب منك عدم التصرف بهذه الطريقة لأنك قد لا تتزوج أو تحصل على وظيفة عادية وستكافح لالتلائم في المجتمع.
عرفت أن حياتي لن تكون سهلة منذ اكتسبت الثقة والقوة، لأنني سأدخل العالم في النهاية وسأواجه كل أنواع المشاكل من الأشخاص ذو الثقة المتزعزعة.
كنت أعرف أيضًا أنه إذا كنت مختلفة، فهذا يعني انني قادرة على قيادة الاخرين لانه و ببساطة كلهم متشابهون.
خضعت لكثير من الاختبارات منذ أن كنت طفلة و الذي جعلني مستعدة لأكون مختلفًة و القيام بهذه الرحلة لسبب.
حاليا أتعامل مع الرفض بشكل طبيعي مع انني تعلمت حول الرفض بالطريقة الصعبة حيث تم رفضي منذ أن كنت طفلة من أصدقاء أو فرق معينة اردت الانضمام اليها أو حتى من فكرة التمدرس. ادركت أيضًا أنني أرفض أشياء معينة لا تنفعني على المدى الطويل..
تعلمت أن “لا” جملة كاملة.
لأولئك الذين يعرفون أنهم يتمتعون بثقة عالية أو أذكياء أو حتى أقوياء.
لا تخفت ضوءك. حافظ على الإيمان برحلتك. ثق بالله و بنفسك و بالعالم ! الجميع يساندك.
لينا خليفة
مؤسسة SheFighter
Leave a Comment